الثلاثاء، مايو ٢٦، ٢٠٢٠

15-12-2007العودة لنظام السنة الواحدة فى الثانوية



العودة لنظام السنة الواحدة فى الثانوية العامة
                                                      بقلم/ سمير الأمير

أعتقد أنه من الحكمة أن نعود إلى نظام السنة الواحدة  فى الثانوية العامة لكى نحقق عدة أشياء مهمة أوردها كالتالى:-
أولاً:- توفيرنصف المبالغ التى تدفعها  الأسرة فى الدروس الخصوصية مما يعنى التخفيف عن كاهل الأسر الفقيرة ويعنى أيضا عودة الأسرالمتوسطة إلى المصايف حيث ستتوفر بعض النقود للترفيه،  وسيشكل عودة نظام العام الواحد ضربة قاصمة لظاهرة الدروس الخصوصية إذ سيخرج نصف الطلاب من سوق الدروس وهذا يقضى على نصف حجم الظاهرة الحالى
بل ويخفض الأسعار التى يبالغ فيها بعض المدرسين
ثانيا:- سيتوفر للطالب بعض الوقت لكى يتأمل نفسه فى تلك المرحلة العمرية التى تحتاج إلى اكتشاف الذات والتعرف على القدرات وممارسة الهويات وذلك لأن السنة الثانية من المرحلة الثانوية ستصبح (نقل) وليست شهادة كما هو الحال الآن، إذ أننا نجد صعوبة بالغة فى إقناع طالب الثانوية العامة فى المرحلتين الأولى والثانية بأهمية المشاركة فى الأنشطة
ثالثاً: يوفر هذا النظام  أيضا ملايين الجنيهات التى تنقفها الدولة على أعمال الامتحانات كل عام  
رابعاً:- يساهم عودة نظام امتحان العام الواحد فى إعادة الانضباط داخل المدارس الثانوية , حيث ستصبح نسبة الغياب فى السنة الثانية عادية مثل نسبة الغياب فى الصف الأول وستختفى ظاهرة الهروب تماما وطبعاً سيسهم ذلك فى دعم الأنشطة الفنية والثقافية والمهرجانات الرياضية داخل المدارس مما يعود بالمرحلة الثانوية إلى دورها فى تشكيل كافة جوانب الشخصية وليس فقط الجانب المعرفى
  أخيراً: لا يعنى كل ماسبق أنه ليس فى الامكان أبدع مما كان وأن علينا أن نتوقف عن تطوير أنفسنا ونظمنا التعليمية ،لأننا يمكن أن نطور نظام السنة الواحدة من حيث محتوى ومضمون المناهج ولكن فى فى إطار مبدأ أن التعلم يحتاج إلى شعور المتعلم بقدر من الأمان وليس بفرض الرعب عليه وعلى أسرته لعامين كاملين
--------
نشر بجريدة القاهرة

ليست هناك تعليقات: