الاثنين، مايو ٢٥، ٢٠٢٠

31-5-2008رسالة مفتوحة إلى السيد" الليبرالى الجديد" *



رسالة مفتوحة إلى السيد" الليبرالى الجديد" *                     بقلم /سمير الأمير
                             

السيد الليبرالي الجديد..أقترح عليك أن تتوقف عن الكتابة باللغة العربية بما أنها لغة الإرهابيين!.. أو لعلى أخطأت فى حقك! ...أقترح عليك أن تكتب مقالا تشرح لنا فيه فوائد سجن " أبوغريب" وما الذى تراه أنت بعيونك الليبرالية من مزايا المفاوضات والمبادرات السلمية التى تدوس عليها دبابات أمريكا فى فلسطين ولبنان ومزايا الديموقراطية الطائفية فى العراق الجديد( مش عارف إيه حكاية "الجديد" دى؟)
    تصدق بالله ياليبرالى باشا.. إننى كنت أكن احتراماً كبيراً لليبرالية.. لكن بعد متابعتى لكتاباتك شعرت أن الكلمة أصبحت مخجلة واكتسبت معنى جديداً يكاد يساوى (المنحنين) وهى تعنى بالعامية " الموطيين" وذكًرتنى الكلمة بغنوة الشيخ سيد درويش " عشان ما نعلى ونعلى لازم نطاطى نطاطى)
     وبالمرة- طالما نصبت نفسك معلماً للمتخلفين من أمثالى الذين يؤيدون المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية-، بالمرة أفهمنى ماذا يعنى قتل الأطفال و هدم البيوت واقتلاع الأشجار وتجريف الحقول فى قاموسك الليبرالى الجديد؟ أم أن الأشجار أيضاً تحمل أوراقاً وغصوناً تنتمى لزمن الحرب الباردة التى رغم أنها كانت تسخن أحياناً إلا أن سخونتها كانت تتجنب قدر الإمكان قصف المدنيين ومطاردة المواشى التى لا ذنب لها مطلقاً فى الخلافات بين البشر والتى هى أولى منك ومنى بالليبرالية الجديدة،
  أم أنك تأخذ المواشى بجريرة أصحابها العرب الرُحل الذين توقفوا عن الرحيل وراء الماء والكلأ_ كما كانوا يفعلون فى ذلك العهد الرومانتيكى الجميل _ ليهيموا على وجوههم بحثاً عن ملاجىء تقيهم فتك القنابل الليبرالية الذكية تلك التى لم تتحدث عنها مطلقاً فى مقالاتك الليبرالية الصاروخية التى تقصف بها كل قيمنا المتخلفة من نخوة وشجاعة ووطنية، تلك القيم التى تراها أنت أكبر عائق أمام تقدمنا على سلم العولمة من أجل احتلال مكاننا كعمال شحن وتفريغ فى النظام الأمريكى الجديد !
  السيد الليبرالى الجديد إن ما جعلنى لا أذكر اسمك هو تخوفى من أن النفوس المريضة ستجدها فرصة للإيحاء بأننى أطرح الموضوع من وجهة نظر إسلامية متعصبة ومع ذلك فلتعلم وليعلموا أننا نحترم المسيحية ونفخر بها أكثر من هؤلاء الذين يسلعونها ويتاجرون بها زاعمين أن الأقباط من الأقليات المضطهدة،
 وينبغى لأمثالك أن يعرفوا أننا نؤمن أن مصر بلد واحد وأن مسلميها وأقباطها شعب واحد وأن ذلك ليس كلاماً نقوله لكى نتجنب المشاكل التى يثيرها من هم على شاكلتك ولكنها حقيقة واقعة,
  وإن سلمنا معك أن هناك اضطهاد فيجب أن تدرك أنه واقع على المسيحى والمسلم على حد سواء بسبب النظام العالمى الجديد الذى تبشر به أنت ومن يعملون معك لحساب أعداء الحياة أو بسب النظم القمعية الدكتاتورية التى يدعمها أصدقاؤك الأمريكيون.
السيد الليبرالى الجديد.. بمقدورى أن أقول لك إمعاناً فى كيدك ورغبة منى فى إغضابك أن أساتذتى الأقباط الوطنين هم الذين علمونى أن أحب لغتى وأوطانى، بل علمونى أن أكون فخوراً بالثقافة الإسلامية والقبطية وأن أربى أولادى على الاعتزاز بمصر القبطية المسلمة وأحذرهم من الليبراليين الجدد الذين.. ويا للعجب.. يشاركون التطرف المتأسلم فى   ذات المشروع الساعى لتفكيك الأوطان تمهيداً لعرضها بالقطاعى فى سوق النظام العالمى الجديد.
             __________

·        الليبرالى الجديد شخصية حقيقية
وعدم ذكره مجرد رغبة منى فى إيصال الرسالة لكل الأخوة الجدد.

ليست هناك تعليقات: